شعور العذاب
تتجول روحي المتحررة من سجن جسدي الكئيب, المحمل بالأحزان والتعاسة والعذاب. تتجول حول قبري تبكي وكأنني أصبحت رسمياً ميتة.
روحي: هي طاهرة ولكنها متهمة في جريمة قتلي, جاء قاتلي يحاكمها وكأن الزهور نبتت من أوراق, أو أن العصفور ينشد أشعة الشمس ويرسلها بصوت عذب إلى ذاتي المتعبة من سفرها الطويل؛ فهي كانت تجوب العالم بحثاً عنه, ولكنها لم تجده فهي تبحث عن إبرة في كومة قش.. ماذا وجدت إذا؟ وجدت حبل المشنقة ينتظرها بصدر رحب " هراء".
عادت إلي هاربة تذرف كل تلك الدموع بطعم قسوة أملاح بحر العذاب, كل هذا البكاء والنواح من اجلي فقط؟ حسّب العالم تظاهراً بحب غير موجود أصلا...
ولكن هل روحي بنفسها أحبتني يوما؟؟ كانت تتلهف كالنفس المسحورة والذات المفتونة إلى التخلص مني, وألان بعد أن أعطيتها المفاتيح لأبواب راحتها مني تندم وتتراجع!! ماذا دهاها هل هي تلعب معي؟ أم أنها تختبر صبري على ما أعطاني خالقي؟؟
لا اعرف؛ علامات السؤال تتطاير من حولها ولا أجد أي جواب وإذا وُجد كان علامة استغراب؟!
فماذا نفع الكون إذا لم نفهمه؟ وماذا نفعنا نحن إذا لم نكن كما نريد؟ وماذا فائدتنا إذا سكتنا ونزعت منا الحرية وجميع عائلة الإنسانية؟ ماذا؟.....
أعطيكم أحجاراً كريمة
من اجل حياة حكيمة
صديقتكم
نور القمر