أنت كغيمة شتاء ماطرة…
هطلتْ
فأينعت أوراقي…
ودثرتني بمشاعرك الصيفية المذهلة..
حملتني حروفك بقارب نجاتي الوحيد لأرسو على سطورك..
بين أوراق حياتك اليانعة….
وأنا مختمرة نقاب حيائي …
ءأخطو إليك ؟؟؟
أم أدنو من دفاتري لأخطك قصتي السرمدية..
يا من ولدت من رحم الحياة؟؟
كيف أنسى أنني قرأت مرة..
أن التاريخ ذكرني وتألم ؟!!
وأقسم أن يطمس معالمي..
ويحطم أصنامي..
ويضع أداه قتله على كتفي..!!
قل لي ؟
من يختار منا طريقة عذابه,,؟؟
ومن منا يحب قاتله,, ؟؟
أنا ..أنا اخترتك لتكون عذابي !!
ولدتُ لأتعذب بك وأعاني ..
طعم جراحاتي..
دعني أستنشق رائحة أحزاني..
وأسأل من أنا…؟؟
أنا التي ولدتْ لتوها من رحم الحياة…!!
سطوتُ على قاموس الكلمات ..
وحولتُ حروفها قصصاً وحكايات؟؟
وسقط حرفي من بين حروف أبجديتي ليستقر على حرفك سهواً لا غصباً..؟؟
التقيا بشوق ولهفة وكأن القدر سهّل لهما المهمة..؟؟
لن يبدأ نهاري إلا بعطر حروفك…
ولن أنته من فنجان قهوتي إلا بهفوفك …
تذوب الخطوط أمام حظوظك
وتتلاشى المقامات بوجودك..
ولايبقى بالمقهى إلا أنا وأنت؟؟؟
ما أجمل أن اقرأك صباحاً ومساءً..
لأكون غاليتك وملكيتك…
ولأ سدل ستائر ليلك الندي لتبدأ أحلامك …
فأحرسها حتى لا يغتالها حاسداً أو حاقداً..
أصحو على همسك يتسلل لبريدي
يلون صفحاته بحرف وردي يحمل اسمي واسمك..
ويملؤه بعطر أنفاسك..
وعشقا بلون قلبك لتهديه لرائعتك..
لونك عزيزي كلون الفجر.. سرق من شمسي لون صحوتها..
واحتال على مشاعري وعفويتها
وقدمته لي وشاحاً أرتديه لحظة أظمأ ؟؟؟
لا تجعل عزيزي لونك بلون عذاباتي
ولا بلون الشهور التي مرت وأخذت مني أيامي وساعاتي
واغتالت ابتسامتي وعبراتي
فما بين ذاكرة نسياني وذرات ألمي وجدتك تنتظرني..؟؟
رجوتك اتركني بذاكرتي بلا قلم….
كي لا أتوه بين سطورك
وأرتجف تحت خفقان قلبك
كريمٌ أنت … لوخلدتني بحروفك..
وأطلقت روحي عبر فضاءاتك السحرية…
تمرد كما تشاء…
مارس شعائر جنونك دون خوف أو تردد؟
فأنا عشت جنونك وتمّردك… وصرت خبيرة بمراوغتك..
* * *
أحب صمتك بعدما تواريت خلف قصائدك العشقية
أتذكر كيف احتسيت معك بريدك الصباحي
وكم ثرثرنا طويلاً
وكيف سافرت بصفحات كونية لأسكن بصفحتك القمرية اللذيذة..
لأداعب حروفك…
أتذكر متى رقمي دغدغ نومك…
وأثار شجونك…
وسكن جزيرتك..
لقد صحوت الآن لأسمع صوتك يناديني
أيتها الراقية ..
أنت سيدتي وحبيبتي
* * *
[/b]